أظهرت الإحصائيات العلمية الحديثة أن مرض السدة الرئوية يعد ثالث المسببات للوفاة في البلاد متوسطة الدخل، وفي مصر يصيب3.3% من السكان وتأتي أسباب الوفاة في المرضي نتيجة الإصابة بأمراض القلب يليها سرطان الرئة ثم الفشل التنفسي، وأن54% من مرضي السدة الرئوية في المرحلة الرابعة المتأخرة التي يصاحبها مضاعفات خطيرة ويرجع ذلك نتيجة تأخر التشخيص وعدم أخذ العلاج السليم.
أوضحت الدراسات من خلال الإحتفالية باليوم العالمي للسدة الرئوية التي عقدت أخيرا بالقاهرة أن49% من مرضي السدة الرئوية يعانون أمراضا بأجهزة الجسم المختلفة، ومنها أمراض القلب بنسبة32%، مشيرا إلي أن28% من المرضي يتركون وظائفهم بسبب تأثير المرض علي حالتهم الصحية، في حين يؤثر المرض بالسلب علي55% من المرضي سواء من ناحية أداء نشاطهم الطبيعي وممارسة الرياضة والواجبات المنزلية، وفي نتائج دراسة حديثة نشرت في مجلة أمراض الصدر العالمية، كشفت عن أن40% من المرضي غير مدركين لخطورة التدخين كمسبب رئيسي لإصابتهم بالمرض، وأن60% من الأطباء لم يناقشوا قضية الإقلاع عن التدخين مع مرضاهم وإكتفوا بوصف العلاج الدوائي فقط.
أشار الدكتور هشام طراف أستاذ الصدر والحساسية بطب قصر العيني إلي أن السدة الرئوية مرض يحدث نتيجة حدوث ضيق في الشعب الهوائية وإنسداد مجري الهواء نتيجة التدخين أو التعرض للغازات والكيماويات، ويؤثر في كفاءة الرئة، ويعد التدخين السبب الرئيسي للإصابة بالمرض، لافتا إلي أن التدخين يتسبب أيضا في إنتقال عدوي الأمراض الصدرية عبر الهواء الملوث بدخان السجائر.
وأضاف أن أعراض المرض تتمثل في كحة شديدة وضيق بالتنفس مع إحساس بالإرهاق العام، وحدوث إضطرابات في التنفس، وأن معظم مرضي السدة الرئوية المزمنة لديهم بعض عناصر الالتهاب الشعبي المزمن والتي تسبب السعال المستمر، ومع تطور المرض تأخذ الأوعية الدموية الرئوية في الضيق، مما قد يؤدي إلي إرتفاع ضغط الدم الرئوي، كما يؤدي إلي حدوث مضاعفات تتمثل في فشل وظائف الرئتين وعدم كفاءتها، وكذلك هبوط في وظائف القلب.
الكاتب: سامية أبو النصر.
المصدر: جريدة الأهرام اليومي.